الوقايةُ من الإسهال ومعالجته
الأحد يناير 10, 2016 10:36 am
الوقايةُ من الإسهال ومعالجته
قيم هذا الموضوع
[ltr]2.7[/ltr](14 الأصوات)
مقدِّمةالجهازُ الهَضميالإسهالالأسبابالوقايةالمُعالجَةمتى تكون زيارةُ الطبيب ضروريةالخلاصة
الإسهالُ هو أن يكونَ لدى المريض بِرازٌ رَخو مائيُّ القوام أكثر من ثلاث مرات في اليوم الواحد. كما قد يُصاب المريضُ أيضاً بالمَغص والغَثَيان وتَطَبُّل البطن، إضافةً إلى الشعور بحاجة شديدة مفاجئة إلى استخدام المرحاض. ومن أسباب الإسهال الجراثيم أو الفيروسات أو الطفيليات أو بعض الأدوية أو عدم تحمُّل بعض الأطعمة، إضافةً إلى عدد من الأمراض التي لها تأثيرٌ في المَعِدة أو الأمعاء الدقيقة أو القولون. وفي كثيرٍ من الحالات، لا يُمكن العثور على سببٍ محدَّد لحدوث الإسهال. وعلى الرغم من أنَّ الإسهالَ لا يكون مؤذياً في العادة، فإنه يُمكن أن يصبح أمراً خطيراً، أو أن يكون إشارةً إلى وجود مُشكلة خطيرة. وعلى المريض أن يستشيرَ الطبيبَ إذا شعر بألمٍ شديد في البطن أو المستقيم، أو إذا شعر بالحُمَّى، أو إذا وجد دماً في بِرازه، أو إذا استمرَّ الإسهالُ الشديد أكثرَ من ثلاثة أيَّام، أو إذا ظهرت على المريض علامات التَّجفاف. وإذا أصيب الطفلُ بالإسهال، فإن على الأهل أن يسرعوا إلى استشارة الطبيب طلباً لنصيحته، حيث يُمكن أن يكونَ الإسهالُ خطيراً على الأطفال.
مقدِّمة
يعني الإسهالُ أن يكونَ لدى المريض بِراز رخو مائي أكثر من ثلاث مرات في اليوم الواحد. وقد تظهر على المريض أعراضٌ أخرى، من بينها الغَثَيان والمَغص. من الممكن أن يكونَ الإسهال حالةً خطيرةً تهدِّد حياةَ المريض. لكن هناك أشكال من الإسهال يستطيع المرءُ وقايةَ نفسه منها. وهناك أيضاً أشياء يستطيع الناس القيام بها لتخفيف أعراض الإسهال. يركِّز هذا البرنامجُ على أسباب الإسهال وعلى طرق معالجته والوقاية منه. كما يتضمَّن أيضاً معلوماتٍ عن تشريح جهاز الهضم، ويشمل قسماً عن الحالات التي توجب استشارةَ الطبيب.الجهازُ الهَضمي
حتَّى نفهمَ أسبابَ الإسهال، لابدَّ أن نفهمَ أوَّلاً ما يجري للأطعمة والسوائل داخل الجهاز الهضمي. يستعرض هذا القسمُ معلوماتٍ عن الجهاز الهضمي. يمرُّ الطعامُ بعد ابتلاعه عبر المَريء، وهو "أنبوب الإطعام". وبعدَ ذلك، يدخل الطعام إلى المَعِدة حيث يجري هضمه جزئياً. يدخل الطعامُ المهضوم من المَعِدة إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يجري مزيد من هضم المواد المغذية ويجري امتصاصها جزئياً. وبعد ذلك، يصل الطعامُ المهضوم والألياف إلى القولون. وفي القولون، يجري امتصاصُ بقية المواد المغذية ويتشكَّل البِراز. يجري تخزينُ البِراز في الجزء الأخير من القولون، وهو ما يُعرف باسم "القولون السيني"، وكذلك في المستقيم قبلَ إخراجه من الجسم عن طريق الشَّرج. تُدعى عمليةُ إخراج البِراز من الجسم باسم "التَّبَرُّز". يتألَّف القولون من عدة أجزاء:- القولون الصاعد.
- القولون المستعرض.
- القولون النازل.
- القولون السيني.
- المستقيم.
- الشَّرج.
تحوي جدرانُ الأمعاء عضلاتٍ تتقلَّص وتسترخي من أجل دفع الطعام المهضوم على امتداد الأمعاء. وهذه التقلصاتُ مفيدةٌ أيضاً من أجل حدوث عملية التَّبَرُّز. إنَّ الجهاز العصبي في الجسم يتحكَّم جزئياً بتقلصات عضلات الأمعاء، لكن لطبيعة الطعام وللهرمونات الموجودة في الدم دورٌ في ذلك أيضاً. وهذا هو السببُ الذي يجعل بعضَ الأشخاص يشعرون بحاجةٍ إلى التَّبَرُّز بعد ساعةٍ من تناول الطعام تقريباً. وتكون هذه الحاجةُ أشدَّ بعد الوجبات الغنية بالدهون. من الممكن أن يتبرَّزَ الإنسانُ من ثلاث مرات في اليوم الواحد إلى ثلاث مرات في الأسبوع الواحد. ويعدُّ التَّبَرُّز طبيعياً إذا تحقَّق ما يلي:
- القُوام الطبيعي للبِراز.
- عدم وجود دم في البِراز.
- سهولة إخراج البِراز من غير ألمٍ أو مَغص.
الإسهال
إذا لم يقم الجسمُ بامتصاص السوائل الزائدة، أو إذا كان جهاز الهضم يُنتج مقداراً زائداً من السوائل، فإنَّ البِرازَ يكون رخواً ومائياً. يُستخدم مصطلح "الإسهال" للإشارة إلى البِراز الرَّخو المائي الذي يحدث بمعدَّل ثلاث مرَّات أو أكثر في اليوم الواحد. الإسهالُ عرضٌ، وليس مرضاً. ولا يكون الإسهالُ مؤذياً في الأحوال العادية، لكنَّه يُمكن أن يصبح خطيراً، أو يمكن أن يكون علامةً تشير إلى وجود مُشكلة خطيرة. يُدعى الإسهالُ الذي يستمرُّ فترة قصيرة باسم "الإسهال الحاد". والإسهال الحاد مُشكلةٌ شائعة، ولا تستمر عادةً أكثر من يومٍ واحد أو يومين. وعلى وجه العموم، فإنَّ الإسهال الحاد أمرٌ مزعج، لكنه ليس خطيراً. يُدعى الإسهالُ الذي يستمرُّ أربعةَ أسابيع على الأقل باسم "الإسهال المُزمِن". وقد تكون أعراضُ الإسهال المُزمِن مستقرةً، كما يُمكن أن تظهر وتختفي. من الممكن أن يكونَ الإسهالُ المُزمِن خطيراً على الصحَّة. وقد يكون علامةً تشير إلى مُشكلة صحية أكثر خطورة. يحوي البِرازُ في حالة الإسهال مقداراً من الماء والعناصر المعدنية أكثر مما يحتوي عليه البِرازُ الطبيعي. ومع مرور الزمن، يُمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطراب مستوى المعادن والسوائل في الجسم. وحتى يحافظ الجسمُ على صحته، فإنَّ عليه أن يحافظ على توازنٍ صحيح للسوائل والمعادن. من أكثر المشكلات الشائعة التي يسبِّبها الإسهالُ مُشكلةُ التَّجفاف. والمقصودُ بالتَّجفاف أو الجفاف هو فقدان الجسم كمِّيات من الماء تزيد على الكميات التي يتلقَّاها. وهذا ما يمنع الجسم من القيام بوظائفه الطبيعية. يسبِّب التَّجفافُ مشكلاتٍ كثيرة. ومن المشكلات الشائعة الناتجة عن التَّجفاف:- جَفاف الجلد.
- صُداع.
- إمساك.
- دوخة وخِفَّة في الرأس.
- انخفاض ضغط الدم.
- تسرُّع ضربات القلب.
- تسرُّع التنفُّس.
إذا ظنَّ المرءُ أنَّه مصابٌ بالإسهال، فعليه أن يستشير الطبيب. إذا تُركت الحالة من غير مُعالجَة، فإنَّ الإسهال المستمر يُمكن أن يصبح شديد الإزعاج، إضافةً إلى إمكانية تحوُّله إلى حالةٍ خطيرة.
الأسباب
هناك أكثر من مائة مرض مختلف يُمكن لأيِّ منها أن يكونَ سبباً للإسهال. وفي أغلب الأحيان، يحدث الإسهال بسبب عدوى بسيطة تكون ناتجة عن فيروس. من الممكن أن تُسَبِّب العدوى الجرثومية حالات شديدة من الإسهال. وقد تكون هذه العدوى ناتجةً عن تناول طعام مُلَوَّث أو سوائل مُلَوَّثة. وهذا ما يُعرَف باسم "التَّسَمُّم الغذائي". من الممكن أيضاً أن تُسَبِّبَ الطفيلياتُ الإصابةَ بالإسهال إذا استقرت داخل الجهاز الهضمي. وتستطيع هذه الكائناتُ الحيَّة أن تدخلَ إلى الجسم من خلال الطعام المُلَوَّث أو الماء المُلَوَّث. هناك أسبابٌ أخرى للإسهال، ومن بينها:- الأدوية، كالمضادَّات الحيوية مثلاً.
- مشكلات في هضم بعض الأطعمة.
- أمراض تصيب المَعِدة أو الأمعاء الدقيقة أو القولون.
- مشكلات في عمل القولون.
من الممكن أحياناً أن يظلَّ سببُ الإسهال مجهولاً. لكن معرفة سبب الإسهال لا تكون مهمةً إذا زال الإسهالُ خلال يوم أو يومين.
الوقاية
إنَّ الاهتمامَ الجيِّد بالصحَّة الشخصية هو الطريقةُ الوحيدة للوقاية من الإسهال الناتج عن العدوى. على المرء أن يغسلَ يديه دائماً قبلَ الطعام وبعدَ استخدام المرحاض. وعليه أيضاً أن يغسلَ يديه بعدَ ملامسة الحيوانات أو فضلاتها. يجب غسلُ اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدَّة لا تقلُّ عن عشرين ثانية. ويُمكن استخدامُ مُعقِّم لليدين يحتوي على الكُحول عندما يكون غسلُ اليدين بالماء والصابون غير ممكن. لا يُسمَح للأطفال بوضع الألعاب وغيرها من الأجسام التي يُمكن أن تكون مُلَوَّثة في أفواههم. ومن المهم أيضاً أن يحرصَ الأهل على غسل أيدي الأطفال على نحوٍ متكرِّر. إن الوقاية من بعض أنواع الإسهال ممكنةٌ من خلال التعامل السليم مع الأطعمة:- حفظ اللحوم النيئة بعيداً عن بقية الأطعمة.
- حفظ الأطعمة سريعة الفساد في الثلاَّجة أو في الجمادة، وذلك باستخدام أكياس قابلة للإغلاق.
- تنظيف السطوح المستخدمة في تحضير الطعام في المطبخ، وتنظيف أدوات المطبخ جيداً.
إنَّ الوقايةَ من الإسهال ممكنة أيضاً عن طريق الحرص على إعداد الطعام بطريقةٍ آمنة:
- إنضاج اللحوم جيداً.
- عدم تناول البيض نيِّئاً، وعدم تناول أيَّة منتجات تحوي البيض النيِّئ.
- تجنُّب استخدام منتجات الألبان غير المُبَستَرة.
- غسل الفاكهة والخضار قبل أكلها أو طهيها.
هناك نوعان محدَّدان من الإسهال يُمكن منعهما والوقاية منهما: الفيروسة العَجَليَّة، وإسهال المسافر. يتناول القسمُ التالي هذين النوعين من الإسهال، ويقدِّم نصائح للمساعدة في الوقاية منهما. إن الفيروسةَ العَجَليَّة فيروسةٌ شائعة تُسَبِّب الإسهال لدى الأطفال والرُّضع. ويُمكن لهذه الفيروسة أن تنتشرَ بسهولة. إن غسل اليدين والاهتمام بالنظافة أمران هامان، لكنَّهما غير كافيين لمنع انتشار هذا المرض. تعدُّ لُقاحاتُ الفيروسة العَجَليَّة فعَّالةً جداً في الوقاية من هذه الفيروسة ومن الإسهال الناتج عنها وغيره من الأعراض. لا تؤدِّي لُقاحات الفيروسة العَجَليَّة إلى الوقاية من الإسهال أو التقيؤ الناتجين عن فيروساتٍ أخرى، لكنَّها فعَّالة جداً ضد عدوى الفيروسة العَجَليَّة تحديداً. إنَّ أفضل طريقة للوقاية من الفيروسة العَجَليّة هي التلقيح المتكرِّر للأطفال الصغار. تُعطى لُقاحات الفيروسة العَجَليّة عن طريق الفم، لكن من الممكن أن يختلفَ عدد الجرعات اللازم لكل شخص. يجب استشارةُ الطبيب لمعرفة المزيد عن لُقاحات الفيروسة العَجَليَّة المتوفِّرة. الوقايةُ من إسهال المسافر أمرٌ ممكنٌ أيضاً. وللوقاية من هذا الإسهال عندما يكون المرء في منطقةٍ ذات مخاطر عالية:
- لا تشرب ماء الصنبور ولا تستخدمه. وهذا ما يشمل تنظيف الأسنان وصنع مكعبات الثلج.
- لا تشرب حليباً غير مُبَستَر، ولا تأكل منتجات حليب غير مُبَستَر.
- لا تأكل الخضارَ والفاكهة النيِّئة إلاَّ إذا كان تقشيرها ممكناً. وعليك أن تقشِّرها بنفسك.
للوقاية من إسهال المسافرين في أثناء السفر في منطقةٍ ذات مخاطر عالية، يجب أن يحرصَ المسافر على تجنب أكل ما يلي:
- اللحم النيئ والأسماك النيئة، وكذلك منتجات اللحوم والأسماك النادرة.
- اللحوم والمنتجات البحرية إلاَّ إذا كانت ناضجة وحارَّة عند تقديمها.
- الأطعمة التي تُباع من قبل الباعة المتجوِّلين.
للوقاية من الإسهال في أثناء السفر في منطقة عالية الخطورة، يجب شرب المياه المعدنية والمشروبات الغازية والمشروبات الساخنة، كالقهوة والشاي. في بعض الحالات، يُمكن لتناول المضادات الحيوية قبل السفر أن يفيد في منع حدوث إسهال المسافرين. ومن الممكن أيضاً أن تكونَ المُعالجَة المبكرة باستخدام المضادات الحيوية مفيدةً من أجل تقصير فترة الإصابة بالإسهال. إذا كنت تعتزم السفرَ إلى بلدٍ من البلدان النامية، فعليك أن تستشيرَ طبيبك فيما يخص الأدوية اللازمة للوقاية من الإسهال.
المُعالجَة
تكون مُعالجَةُ الإسهال من خلال تعويض السوائل والأملاح والمعادن المفقودة لمنع الإصابة بالتَّجفاف. يُمكن أن تكونَ الأدوية مفيدةً في مُعالجَة بعض حالات الإسهال. وإذا كانت الأعراضُ تزداد وتتفاقم، أو إذا استمرَّ الإسهال أكثر من يومين، فيجب استشارة الطبيب فيما يخص التوقُّف عن تناول هذه الأدوية. لا يجوز أبداً أن يبدأَ المريضُ بتناول أي دواء أو أن يتوقَّف عن تناول أي دواء من غير استشارة الطبيب أوَّلاً. هناك أدويةٌ من أجل الإسهال تُباع من غير وصفة طبية، لكنها يُمكن أن تكون خطيرةً على الأطفال والرضع. استشر الطبيب قبل إعطاء طفلك أيَّة أدوية. إذا كان الإسهالُ مُدمَّى، فعلى المريض عدم استخدام أيَّة أدوية للإسهال تُباع من غير وصفة طبية، لأنَّ هذه الأدوية يُمكن أن تجعل الإسهال يستمر فترةً أطول. ومن المُرَجَّح في هذه الحالة أن ينصح الطبيب باستخدام المضادَّات الحيوية بدلاً من هذه الأدوية. للوقاية من الإصابة بالتَّجفاف عند حدوث الإسهال، فإنَّ من المهم أن يشرب المريض كثيراً من الماء. لكن المريض يكون في حاجةٍ أيضاً إلى شرب سوائل تحوي الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم. يجب أن يشربَ الشخصُ البالغ المصاب بالإسهال:- الماء.
- عصير الفاكهة.
- مشروبات الرياضيين.
- الصودا من غير كافيين.
- المشروبات المالحة.
يجب أن يشربَ الطفل المصاب بالإسهال محلولاً خاصاً لمنع التَّجفاف. هناك مشروباتٌ خاصَّة تحوي أملاحاً ومعادن من أجل منع التَّجفاف. تُباع هذه المشروباتُ في معظم متاجر البقالة والصيدليات. إذا أُصبتَ بالإسهال، فعليك أن تتناول أطعمة طريةً بسيطة:
- الموز.
- الأرز من غير إضافات.
- البطاطس المسلوقة.
- الخبر المحمَّص.
- المقرمَشات.
- الجزر المسلوق.
- لحم الدجاج المشوي من غير جلد أو دهن.
عندما يتوقَّف الإسهالُ، يكون المريض قادراً على العودة إلى تناول أطعمته المعتادة. أمَّا إذا كان هناك أطعمةٌ قد سببت حدوث الإسهالَ، فعلى المريض أن يحاول تجنُّبها. في أثناء الإسهال، يكون على المريض أن يتجنب تناول الأطعمة التالية:
- المشروبات التي تحوي الكافيين، كالقهوة والكولا مثلاً.
- الأطعمة الدسمة، كالأطعمة المقلية مثلاً.
- الأطعمة الغنية بالألياف، كالثمار الحامضية مثلاً.
- الأطعمة الحلوة، المعجنات المحلاة والفطائر الحلوة.
من الممكن أن تؤدِّي هذه الأطعمة إلى تفاقم حالة الإسهال. خلال فترةٍ من فترات الإسهال، أو بعدَ الإسهال، يعاني بعضُ الناس من مشكلات في هضم اللاكتوز، وهو السكَّر الموجود في الحليب ومنتجاته. لكن المريضَّ يظل قادراً على هضم اللبن الرائب. إن تناول اللبن الرائب بما فيه من جراثيم حيَّة نشِطة يُمكن أن يكونَ مفيداً في جعل المريض يتعافى بشكلٍ أسرع. وفي حالة شراء اللبن الرائب المعلَّب، فمن الضروري التحقُّق من اللصاقة لمعرفة نوعه. بعدَ الشفاء من الإسهال الناتج عن الفيروس، يُمكن أن يتعرَّضَ المريضُ لمشكلاتٍ في هضم منتجات الألبان. وتدوم هذه المشكلاتُ مدةً تتراوح من أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع. وقد تؤدِّي هذه المشكلات نفسها إلى الإصابة بالإسهال لفترة قصيرة بعدَ تناول مُنتجات الألبان.
متى تكون زيارةُ الطبيب ضرورية
لا يكون الإسهالُ مؤذياً في الأحوال العادية، لكنه يُمكن أن يصبح خطيراً في بعض الأحيان، ويُمكن أن يكونَ إشارة إلى وجود مُشكلة أكثر خطورة. يجب الاتصالُ بالطبيب إذا ظهر أيُّ عرضٍ من الأعراض التالية:- علامات التَّجفاف، بما في ذلك العطشُ والصداع وجفاف الجلد والدوخة.
- استمرار الإسهال أكثر من يومين عند الكبار، أو أكثر من يوم واحد عند الأطفال.
- ألمٌ شديد في البطن والمستقيم.
- حُمَّى ترتفع معها درجة حرارة المريض إلى تسع وثلاثين درجة مئوية.
- بِراز يحوي الدم أو القيح.
- بِراز أسود يشبه القطران.
إذا أُصيب الطفلُ بالإسهال، فإنَّ على الوالدين، أو من يعتني به، أن يستشيروا الطبيب فوراً للحصول على الإرشادات المناسبة. ويكون الإسهالُ خطيراً على نحوٍ خاص لدى المواليد الجدد ولدى الرضع. من الممكن أن يؤدِّي إسهال الأطفال الصغار إلى تجفافٍ شديد خلال يومٍ أو يومين فقط. وقد يموت الطفلُ بسبب التَّجفاف خلال يومٍ واحد.
الخلاصة
يعني الإسهالُ أن يكونَ لدى المريض بِراز رخو مائي القوام لأكثر من ثلاث مرات في يوم واحد. كما قد يُصاب المريضُ أيضاً بالمَغص وتَطَبُّل البطن والغَثَيان، إضافةً إلى الإحساس بالحاجة الملحَّة إلى استخدام المرحاض. من أسباب الإسهال الجراثيم والفيروسات والطفيليات، إضافةً إلى بعض الأدوية وعدم التحمل الغذائي وأمراض لها تأثير على المَعِدة والأمعاء الدقيقة والقولون. وفي حالاتٍ كثيرة، يُمكن أن يظلَّ سببُ الإسهال غيرَ معروف. هناك عوامل كثيرة تزيد من مخاطر الإصابة بالإسهال. ومن هذه المخاطر الموقعُ الجغرافي للشخص، والسن، وبعض الحالات الصحِّية، وأشياء أخرى. إن المحافظة على النظافة الشخصية أمرٌ شديد الفائدة في الوقاية من الإسهال الناتج عن العدوى. كما أنَّ الإكثار من غسل اليدين ومن غسل أيدي الأطفال أمر مفيد دائماً. ويعدُّ إعداد الأطعمة وتخزينها على نحوٍ سليم طريقةً مفيدة في الوقاية من الإسهال. من الممكن وقايةُ الأطفال الصغار من بعض أنواع الإسهال باستخدام اللُقاحات. يجب استشارةُ الطبيب إذا كان الطفل يتعرض إلى الإسهال، لأنَّ الإسهال يُمكن أن يكون قاتلاً أحياناً خاصة لدى الأطفال الصغار. إن الوقايةَ من إسهال المسافر أمر ممكن من خلال الانتباه إلى الأطعمة التي يتناولها المرء في أثناء سفره في البلدان النامية. وعلى المسافر أن يتجنَّبَ استخدام ماء الصنبور في هذه البلدان، وذلك حتى من أجل تنظيف الأسنان أو صنع مكعبات الثلج. تجري مُعالجَةُ الإسهال من خلال تعويض السوائل المفقودة، وكذلك الأملاح والعناصر المعدنية، من أجل منع الإصابة بالتَّجفاف. هناك محاليل لتعويض السوائل، وهي متوفِّرة للأطفال. لا يكون الإسهالُ مؤذياً في الأحوال العادية، لكنه يُمكن أن يكون خطيراً أحياناً أو أن يكون علامةً تشير إلى وجود مُشكلة صحِّية أكثر خطورة. يجب الاتصالُ بالطبيب إذا ظهرت على المريض أعراضٌ شديدة بسبب الإسهال.صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى